إغلاق sites icon close
Search form

البحث عن موقع البلد

نبذة عن البلد

موقع البلد على الإنترنت

المعلومات الصحية الاستراتيجية

المعلومات الصحية الاستراتيجية

تعتبر المعلومات الصحية التفصيلية ضروريةً للتخطيط وتقديم الخدمات الملائمة. لكن عندما يضطر اللاجئون للفرار من منازلهم، غالباً ما يتركون سجلاتهم الصحية وراءهم.

تعمل المفوضية بشكلٍ استراتيجي على تفعيل العديد من أدوات المعلومات الصحية – بما في ذلك الاستبيانات – وذلك لتحديد ورصد احتياجات اللاجئين من الناحيتين الصحية والتغذوية والاستجابة لها. ويوفر النظام المتكامل للمعلومات الصحية للاجئين قاعدة بياناتٍ صحية شاملة للاجئين لتحليل التوجهات الصحية والتحذير من تفشي الأمراض.
602119593.jpg

على مدى السنوات الخمس عشرة الماضية، صممت المفوضية وفعّلت أدواتٍ للمعلومات الصحية، بما في ذلك النظام المتكامل للمعلومات الصحية للاجئين والاستبيانات، لضمان توفر المعلومات الدقيقة حول صحة اللاجئين وتغطية وجودة الخدمات الصحية التي يمكنهم الوصول إليها. وتعد مصادر المعلومات الصحية الموثوقة محوريةً في السياقات التي يكون فيها اللاجئون غير مسجلين بشكلٍ كافٍ في الأنظمة الصحية القائمة. تعترف وزارات الصحة في الدول المضيفة للاجئين بشكلٍ متزايد بأهمية إدماج اللاجئين في خطط الصحة وتخصيص الموارد، لكنها تحتاج إلى المعلومات للقيام بذلك. وتلعب أدوات المفوضية الخاصة بصحة اللاجئين دوراً تكميلياً لأنظمة المعلومات الصحية الوطنية، ولا تتعارض معها.

كيف تحسّن أدوات المفوضية للمعلومات الصحية للاجئين قدرتهم على الوصول إلى الرعاية الصحية؟

تعزز أدوات المفوضية للمعلومات الصحية للاجئين قدرتهم على الوصول إلى الرعاية الصحية من خلال معالجة عدم كفاية المعلومات المتوفرة حول تغطية وجودة الرعاية الصحية. وتوفر المفوضية أدواتٍ شاملةً لجمع البيانات وتخزينها ومراقبة بيانات الصحة والتغذية والمياه والصرف الصحي والنظافة. وتستوفي هذه الأدوات المعايير الإنسانية العالمية، وتساعد في جمع البيانات وفرزها وتحليلها، فضلاً عن كونها متسقة في كافة المواقع المشمولة بها. وتستخدم الحكومات والشركاء هذه البيانات – حسبما تدعو الحاجة – للتخطيط والاستجابة للاحتياجات الصحية للاجئين.

في العديد من مواقع عمليات المفوضية، يلعب اللاجئون دوراً محورياً في تقديم الرعاية الصحية لنظرائهم، وغالباً ما يعتبرون جزءًا من طواقم الخطوط الأمامية المسؤولين عن جمع وتقديم البيانات. وبما أن اللاجئين قد لا يتحدثون أو يكتبون لغات الدول المضيفة لهم، قد تتوفر أدوات المفوضية للمعلومات الصحية للاجئين المستخدمة على مستوى المجتمع باللغات التي يتحدثها اللاجئون. وتتضمن أدوات المفوضية للمعلومات الصحية للاجئين:

النظام المتكامل للمعلومات الصحية للاجئين.

النظام المتكامل للمعلومات الصحية للاجئين – والذي أعيد إطلاقه في عام 2020 – هو عبارة عن نظام رقمي تفاعلي مصمم لفرز وتحليل مجموعة شاملة من بيانات الصحة والتغذية والمياه والصرف الصحي والنظافة، والتي توفر تصوراً للأنماط السائدة بمرور الزمن، وتنتج مجموعة من تقارير رصد الأمراض الواجب الإبلاغ عنها، والحالات الصحية المزمنة والحادة، ونطاق الخدمات. ويوفر النظام أيضاً معلومات محدثة على مستوى البلدان والعالم حول المؤشرات المعيارية التي توجه البرامج والتحليل المقارن مع المجتمعات المضيفة عبر كافة القطاعات الفرعية للصحة العامة، والعديد من الجهات المعنية والتقارير حول القطاعات المختلفة. يستخدم موظفو الشركاء في المجال الصحي- والذين يعملون على الخطوط الأمامية في مرافق الرعاية الصحية - كمبيوتراتٍ لوحية أو استماراتٍ إلكترونية لجمع البيانات حول نحو 4.7 مليون لاجئ في 159 موقعاً موزعاً على 19 دولة. وتتضمن البيانات المجموعة الولادات والوفيات، وتستفيد منها ومن تحديثاتها وزارات الصحة والمنظمات غير الحكومية وغيرها من وكالات الأمم المتحدة. وتماشياً مع الوقائع العملياتية، يعمل النظام بشكلٍ متصل ومنفصل عن شبكة الإنترنت، مع وجود تصور محسّن للبيانات وسهل الاستخدام، إضافة إلى خصائصه الوظيفية التحليلية.

وللنظام القدرة على مراقبة تفشي الأمراض لحماية المجتمع والحيلولة دون التعرض للأمراض ونقلها، والحد من الإصابات والوفيات. ويساعد نموذج الإبلاغ عن تفشي الأمراض ضمن النظام العاملين في قطاع الصحة العامة في تتبع الأمراض وأنماط انتقالها والتصدي لها بصورة فعالة. وقد لعب هذا النموذج دوراً محورياً في تتبع تفشي الحصبة والكوليرا وفيروس كورونا.

استبيانات الوصول للرعاية الصحية والاستفادة منها

تفرض السياقات في المناطق الحضرية وخارج المخيمات تحدياتٍ من حيث التقصي والمراقبة مقارنةً بمخيمات اللاجئين التقليدية، حيث يكون تجميع البيانات الموثوقة حول الاحتياجات الصحية للاجئين خارج المخيمات صعباً نسبياً مقارنة بأولئك الذين يعيشون في المخيمات. وغالباً ما يتمتع من يعيشون خارج المخيمات بحرية أكبر في الحركة، وقدرة على مراجعة مجموعة أوسع من مزودي الخدمات (مثل العيادات الحكومية والخاصة والتابعة للمنظمات غير الحكومية)، كما أنهم قد يواجهون عقباتٍ أكبر في الوصول إلى خدمات الرعاية الصحية، بما في ذلك المعوقات الاقتصادية والجغرافية والثقافية واللغوية والإدارية.

تراقب استبيانات الوصول للرعاية الصحية والاستفادة منها، والتي تجريها المفوضية، كيفية وصول واستفادة اللاجئين من الخدمات الصحية بمرور الزمن، وتقيّم الاحتياجات والسلوك والإنفاق الصحي والوصول إلى الخدمات الصحية الرئيسية ضمن عينة تمثل مختلف شرائح السكان. وتسلط هذه الاستبيانات الضوء على مكامن القوة والضعف في الوصول إلى الخدمات الصحية المناسبة والاستفادة منها بنجاحٍ، وخاصة لدى اللاجئين في المناطق الحضرية، كما أن إجراءها بشكلٍ متكرر يتيح فرصة متابعة التوجهات المتعلقة بوصول اللاجئين خارج المخيمات للخدمات الصحية والاستفادة منها، أو كيفية تغير تأثير العقبات التشريعية والإدارية والاقتصادية التي تعترضهم بمرور الزمن.

استبيانات التغذية القياسية الموسعة

تهدف استبيانات التغذية القياسية الموسعة لقياس مستويات نقص التغذية الحادة والمزمنة، والمؤشرات الصحية الرئيسية لدى الأطفال، ومستويات فقر الدم لدى النساء والأطفال، وممارسات إطعام الرضع والأطفال الصغار، وممارسات الوصول إلى المساعدات الغذائية، ومياه الشرب والمياه والصرف الصحي والنظافة، والوصول إلى الناموسيات طويلة الأمد واستخدمها، والمعالجة بالمبيدات الحشرية على مستوى الأسرة.

منذ إطلاق هذه الاستبيانات، أجرت المفوضية وشركاؤها نحو 600 استبيانٍ – بمعدل 100 استبيانٍ في العام الواحد، ولم يقتصر استخدام المفوضية لنتائجها على إيلاء الأولوية لنشاطات التغذية فحسب، بل أسهمت أيضاً في برامج الأمن الغذائي، والمياه والصرف الصحي والنظافة، والصحة وغيرها من برامج المساعدة، وشكلت الركيزة الأساسية لتعاون المفوضية مع برنامج الأغذية العالمي واليونيسف ومنظمة الأغذية والزراعة.

استبيانات إدماج اللاجئين في الأنظمة الوطنية

يعد إدماج اللاجئين في أنظمة الصحة الوطنية من الأولويات الرئيسية. فعندما تتركز الموارد الشحيحة ضمن نظامٍ واحد، بدلاً عن توزعها بين عدة أنظمة، تتأثر صحة المجتمع – أي اللاجئون ومضيفوهم – بشكلٍ إيجابي. ولتتبع التقدم المحرز نحو تحقيق الإدماج، صممت المفوضية استبياناً تفصيلياً للإدماج على المستوى المحلي بهدف التعرف على مدى إدماج اللاجئين في السياسات والخطط والأنظمة الصحية في الدول المضيفة لهم. يقدم الاستبيان – الذي يُجرى كل عامين – معلوماتٍ تفصيليةً حول مدى إدماج وشمل اللاجئين في الأنظمة الصحية الوطنية، ويتيح فرصة تتبع التقدم المحرز بمرور الزمن، وتحديد مواضع تعزيز فرص الإدماج.

بطاقة النتائج المتوازنة

يعتبر الوصول إلى الرعاية الصحية ذات الجودة الكافية من الركائز المحورية لتحقيق هدف التنمية المستدامة الثالث ("ضمان تمتع الجميع بأنماط عيش صحية وبالرفاه في جميع الأعمار"). وفي حين تراقب استبيانات الوصول والاستفادة الصحية كيفية وصول واستخدام اللاجئين للرعاية الصحية، تقيم بطاقة النتائج المتوازنة للمفوضية جودة الخدمات المقدمة للاجئين في مرافق الرعاية الصحية الأولية، وهي تخصص النتائج لكل مرفق صحي في المجالات الآتية: الخدمات المقدمة، وطاقم العمل والتغطية، والتجهيزات والإمدادات، وجودة الرعاية، ورضا المرضى. كما تحدد البطاقة الفجوات في مدخلات وقدرات الرعاية الصحية لتمكين المفوضية وشركائها من تطوير توصياتٍ موجهة ومراقبة التحسينات بمرور الزمن. واستناداً إلى النتائج المسجلة، تدعم المفوضية تطوير وتقديم ما يلزم لبناء قدرات طواقم العمل، والموارد، والدعم التقني، وأفضل الممارسات الموثقة. يتم إجراء تقييم بطاقة النتائج المتوازنة مرة على الأقل كل عام، ويتم تكرارها بوتيرة أعلى في حال تسجيل تقييماتٍ منخفضة حيث تكون العيادات بحاجةٍ إلى التحسين.

مراجعات وفيات الأمهات

تُجرى مراجعات وفيات الأمهات في إطار عملية منهجية منتظمة لفهم الأسباب الطبية والاجتماعية لحالات الوفاة لدى الأمهات، التي تعتبر الوقاية منها من أولويات البرامج الصحية للمفوضية. وتنادي المفوضية بإجراء هذه المراجعات ضمن 48 ساعة من حدوث الوفاة، وتحلل نتائجها على المستويات المحلية والإقليمية والعالمية لتمكين مزودي الرعاية الصحية وصانعي السياسات من فهم المسببات والعوامل المسهمة لكي يتخذوا الخطوات الكفيلة بتحسين خدمات وأنظمة الرعاية الصحية.

قاعدة بيانات الإحالات الصحية

قد تتم إحالة اللاجئين ممن لديهم احتياجات لا يمكن تلبيتها على مستوى الرعاية الصحية الأولية للحصول على الرعاية الصحية الثانوية على مستوى المستشفيات. وتعتبر قاعدة بيانات الإحالات الصحية أداةٍ لتتبع حالة هؤلاء اللاجئين عبر آليات الإحالة إلى أحد المستشفيات وعودتهم إلى المجتمع. ويسجل هذا النظام أسباب الإحالة، إضافةً إلى العلاج والنتائج والتكلفة. وتدعم هذه الأداة مراقبة تنفيذ برامج الإحالة للرعاية من قبل الشركاء. وكان هناك نسخة إلكترونية من قاعدة البيانات قيد الإنشاء في عالم 2020 ليتم إطلاقها في عام 2021.

استبيان المعارف والسلوكيات والممارسات المتعلقة بالمياه والصرف الصحي والنظافة

يفرز استبيان المعارف والسلوكيات والممارسات المتعلقة بالمياه والصرف الصحي والنظافة تقارير حول 9 مؤشراتٍ أساسية على مستوى الأسرة تشمل جمع المياه وتخزينها، ونظافة مياه الشرب، والبنية التحتية للصرف الصحي والمعارف والسلوكيات المتعلقة بالنظافة. وتلعب البيانات الناتجة دوراً محورياً في توجيه عمليات تصميم ومراقبة وتنفيذ برامج المياه والصرف الصحي والنظافة للاجئين.